موضوع: من يتقن فن المغازلة أكثر، الزوج ام الزوجة؟ الثلاثاء 26 يونيو 2012, 6:57 pm
من يتقن فن المغازلة أكثر، الزوج ام الزوجة؟
قد يرجح الجميع كفة الرجل لأنه يمثل الشاعر الذي حاك قصائد الغزل بالمرأة على مر العصور. لكن الحقيقة أن المرأة تتقنه أكثر، لانها كما يقول أحد أساتذة علم النفس «مايسترو» في هذا المجال. فهي من تضع النوتة وتكتب السيناريو. لانها وحدها تحدد وجهة سير العلاقة الرومانسية مع الرجل. الذي يتفاهم معها كثيرا ويغدق عليها كما تغدق عليه. لكن بما أن الشريكين يجيدان لغة الود والانسجام والتفاهم والاحترام ويقتاتان بها في بداية حياتهما معاً لتلبية احتياجاتهما العاطفية ومتطلباتهما الرومانسية، فأين تذهب إذن هذه اللغة بعد مرور بضعة أشهر على الزواج وكم هي نسبة عدد المتزوجين الذين يعتمدون على فن المغازلة
لإبقاء نار الود مشتعلة بينهما؟
النسبة قليلة جداً يقول عبدالله الخطيب (أستاذ علم الاجتماع) ويتابع انه بحسب دراسة أميركية حديثة، فإن %95 من الأزواج يعتمدون على زوجاتهم ويفضلون ان يكن البادئات في التقرب منهم واستخدام عبارات الود والحنان لكسب رضاهم. فالمرأة بالمفهوم الفيزيولوجي تستخدم 52 حركة للتقرب من زوجها. بينما يستخدم هو 10 فقط. ما يجعلها الاقدر و«الاشطر»، كما يصفها علم النفس. بالاضافة الى انها أكثر منه مرونة عاطفياً ومشاعرياً والأكثر قدرة على تحليل شيفرة التجاذب والعلامات المستترة والخفية في لغة الانسجام
لأنها تقتل نفسها من جهتها تؤكد لين جونسون (باحثة في علم النفس) ان لا علاقة للرجال ـ عامة ـ بأسلوب المغازلة بعد الزواج. هم يعتمدون عليه في بداية التعارف فقط لسلب المرأة قلبها وعقلها، ثم يتخلون عنه او بالاحرى يتجاهلونه لاعتقادهم ان دورهم ينتهي بمجرد استحواذهم على زوجة المستقبل، ثم بعد ذلك يعتمدون عليها في مختلف مجالات الحياة الزوجية، بما فيها خصوصية العلاقة العاطفية بينهما، فلماذا إذن يجتهد الزوج طالما ان المرأة تكاد «تقتل» نفسها لتكسب وده ورضاه؟ والفن الحقيقي برأي جونسون هو قدرة الشريكين على التواصل عاطفياً بشكل دائم ومتابعة مسيرة الزواج، كما بدآها، بسلام ووئام من دون تذمر ولا مشاكل، لكن للأسف. قلة قليلة جداً من المتزوجين من يتذكرون دائما قاموس الكلام الجميل واسلوب المغازلة الذي يضفي على علاقاتهم بعداً إنسانياً وعاطفياً لا تهزه ضغوط الحياة ولا تزعزعه مشاكلها اليومية
صعب عليه
رداً على هجوم جونسون، يبرر عبدالله الخطيب للزوج ابتعاده عن أسلوب المغازلة بالقول ان أغلبية الازواج قد لا يفهمون أهمية وقاموس المغازلة امام الزوجة، التي تتحكم في ذلك بالفطرة. حتى ان بعض الازواج لا يعي فعلاً ماهية ان يقال ان فلان ما زال مولعاً بزوجته ويغازلها بالكلام الجميل كما في أيام الخطوبة، ظناً منهم ان ذلك ضعف من جانب الرجل، الذي يتجمل عادة أمام الآخرين برجولته وخشونته، فيستصعب على نفسه ان يفعلها كي لا ينتقص من وقاره
يخافها
أيضاً، يعلق جورج واينبرغ (مؤلف كتاب) «لماذا لا يرتبط الرجال؟»فيقول. ان سلوك الرجل في هذا المضمار لا يمكن فهمه. لهذا يطلق عليه لقب «مخلوق مخادع». ليس بمعنى انه يخدع المرأة. بل يخاف من ان يخذلها فيحسب الموقف برمته ضده وليس معه، كما يريد هو في علاقته بها، فالزوج كما الزوجة. يحب ويحن ويعطف، لكنه يقلق من عدم فهمه للمرأة ومن عدم معرفته بكيفية إسعادها. ففي الماضي لم تستطع الزوجة ان تحكم على أداء زوجها. بينما اليوم تطور الوضع مع كثرة الآراء والافكار والبرامج التعليمية التي تحث المرأة على تكريس ذاتها وكيانها ومتطلباتها، فبات الزوج يتعامل معها بحذر، وحذره هذا يشمل نوع الكلام والاحاديث والطريقة التي يتوجه بها نحوها.
العيب في القفاز
في كتابها «الكتاب الصغير للمغازلة». تقول بيتا هسكل ان فن المغازلة هو أن تشعر بجمال روحك وراحة نفسك وان تعكس ذلك على زوجتك فتنجذب نحوك وتبادلك نفس الشعور. وعلى كلامها يعقب عبدالله الخطيب مشجعاً: ليس العيب في ان تستخدم فن المغازلة للتعامل مع زوجتك، بل في أن تتعامل معها كـ «قفاز» قديم بطلت موضته. فزوجتك هي شريكتك في كل شيء ولا بأس في أن تطعم الشؤون العاطفية بينكما بنكهة خاصة. كما عليك ان تعلم ان كلام الغزل مهارة تمنحك القدرة على التحكم بمشاعر زوجتك بواسطة كلامك. فكن معمراً وليس مدمراً لعلاقتك بها
اسأل نفسك( مهم)
عملاً بنصيحة الخطيب. عليك ان تعرف اولاً ما اذا كنت تتمتع بحس غزلي راق ام لا؟ لذا اسأل نفسك:
بماذا تخاطب زوجتك ان أردت ان تحضر لك شيئاً؟- ـ بماذا تعلق ان كانت ترتدي ثياباً تظهرها جذابة؟ ـ كيف تتصرف عندما تجلس الى جانبك؟ ـ كيف تتعامل معها عندما يغضبها الاولاد؟ ـ هل تتحامل عليها ان ارتكبت خطأ ما؟
5 خطوات
إن كانت إجاباتك سلبية، فالأفضل أن تتبع الخطوات التالية لتحسن أسلوب تعاملك مع زوجتك وترد عليها بأسلوب غزلي جميل، كما يقول الخبراء:
ـ أعد بناء ثقتك بنفسك: بداية عليك ان تحسن مزاجك العام لتكون سعيدا مع نفسك. أفضل طريقة لذلك هي ان تضع أمامك لائحة بكل صفاتك وصفات زوجتك الايجابية وحاول ان تقرأها وتزيد عليها مرة في اليوم
ـ إنس السلبيات ولا تحملها معك، ركز على كل ما هو جميل في حياتكما معاً. واعمل بالمثل القائل: «كن جمـيلاً تر الوجود جميلا.
ـ ركز على لغة الجسم: لا تكن عصبياً، بل استرخ فور دخولك الى المنزل. استخدم عينيك وأطل النظر الى زوجتك. ابتسم لها وتكلم معها. إعلمها بإيماءات معينة انك مستعد لرد جميل تعبها ورعايتها لك وسهرها على راحتك. لا تحدق في الارض. ارفع رأسك عالياً واظهر اشعاع الراحة الداخلي لديك لتشعر بالحيوية وتنقلها اليها
ـ لا تتكلم كثيراً: ان لك فما واحدا وأذنين. اسمع وانصت لما تريد ان تخبرك اياه. وتلاعب بنبرة صوتك عندما ترد عليها. اخفض صوتك وكن رقيقاً.( و لا تكن ممن لا يسمعون و لا يتكلمون ))
ـ اعتمد على حواسك: ركز على حواسك في تعاملك مع زوجتك وحاول ان تفهم إشاراتها وإيماءاتها. أحطها بنظرات تحببية. تعمق في الالوان التي ترتديها. تسريحتها. مشيتها وعلق على ما يلفت نظرك بكلام جميل يبعث البهجة في نفسها. تذوق طعامها قبل ان تأكله واثن عليه وعلى مهارتها في الطهي. شم رائحة عطرها واطلب منها ان ترش منه القليل في مختلف غرف المنزل ليبقى حولك أينما جلست
ـ تعمد إطراءها: فلن يكلفك ذلك شيئاً. بل سيدخل تغييراً كبيراً على علاقتكما ويحسنها. فالاطراء أهم أسلحة كسب المرأة. وكلما اثنيت عليها كلما أعطت ورعت واهتمت. لا تكرر نفسك وحاول ان تختار كلماتك وتنمقها. يمكنك ان تستفيد في ذلك من لغة المسلسلات التلفزيونية والاسلوب الذي يعتمده البطل مع البطلة
نصائح سريعة
ـ اضحك معها: تعمد إلقاء النكات والمزاح لأن ذلك يجمل الأجواء ويجعلك تقتنع انك محب للحياة والجلوس معك مريح ويزيل الهم عن القلب
ـ كن المبادر الاول في استخدام عبارات الغزل بين وقت وآخر. وتذكر ان العمر قصير
ـ قدر ما بين يديك واحترم ضعف زوجتك واجعلها «نن عينك» كما تعتبرك نن عينها»
ـ غذي علاقتك وطريقة تعاملك مع زوجتك من خلال الكتب والبرامج والانترنت
ـ عود نفسك على الكلام الجميل واجعله من طبيعتك فتصبح المسألة سهلة أمامك
ـ اجعل غزلك مناسباً لمكان وزمان الكلام
ـ لا تنتظر إشارة من زوجـتك. بل اطلق عبارات الغزل لكي تسعدها وتسجل موقفاً لصالحك
لا تفعلها
ـ لا تكذب عليها. قل كلاماً تقصده وتعنيه من داخلك. وإلا اعتمدت معك نفس أسلوبك
ـ لا تتعمد تجاهلها وداخلك يصرح بعكس ذلك. تخلّ عن جديتك ووقارك قليلاً وكن حنوناً لطيفاً مع زوجتك
ـ لا تفكر بما سيقوله الآخرون او ما ستعلق عليه والدتك. إنس الناس وركز على الراحة والرضا مع نصفك الآخر
ـ لا تجاملها فقط عندما تحتاجها، لأن ذلك سيشعرها بالإحباط