administrator
4923 21/03/2011
| موضوع: كتاب : لماذا ضم جبريل الرسول وقال اقرأ . الأحد 22 أبريل 2012, 2:53 am | |
| [color:e2b9=33 عام] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [color:e2b9=33 عام] ها قد التقينا ثانية ونرجو أن يمن الله علينا بما يمتعنا بأحلى ما تقرأونلماذا ضم سيدنا جبريل الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولماذا قال له اقرأ ، هل نزل سيدنا جبريل من السماء على سيدنا محمد -ص- وهو لا يعرف أنه أمي ، نزل سيدنا جبريل –ص- على سيدنا الرسول محمد - ص- في صورة بشري وهي مرة اللقاء الأولى بين العالمين الملائكي والبشري ، وطبيعي أن لكل جسم منهم كهربيته ومغناطيسيته الخاصة به وطبيعي أن هذا الاختلاف في الكهربية والمغناطيسية يؤثر على التواصل والفهم بين هذين الممثلين لعالمين مختلفين : عالم الملائكة والمتمثل في سيدنا جبريل –ص- وعالم البشر المتمثل في سيدنا محمد –ص- وهو لقاء ممثلي صفوة المخلوقات من أجل تجهيز بدء بث تفاصيل أعظم النواميس والعلوم الربانية للبشرية والجن – المخلوقات العاقلة التي توجد في كوكب الأرض ، وكأول لقاء فعلي الغرض منه التواصل المباشر والإلقاء والتلقي بين ممثلي هذين العالمين والذي سبقه فترة إعداد طويلة منذ كان الرسول -ص- طفلا صغيرا تحسبا لهذا اللقاء في يوم من الأيام والتي كان أولها:- شق صدر الرسول -ص- وهو طفل وغسل قلبه بماء زمزم مع نزع العلقة التي هي حظ الشيطان منه –ص- .- تحبيب الخلوة للرسول –ص- وجعله لا شعوريا وشعوريا يفضل الخلوة للتعبد وذكر خالق الأرض والسماء وحيدا في مكان منعزل عن البشر.وكان ذلك كله من أجل تهيئة الرسول ص- للقاء الملك في يوم من الأيام ومن بعده لقاء المولى تبارك وتعالى عند سدرة المنتهى على بساط أنس الله عز وجل.وهنا يتقابل الرسول- ص- مع الملك وبسبب اختلاف كهربية ومغناطيسية كل منهما نجده عندما يقول له اقرأ يرد عليه –ص- ما أنا بقارئ ، فيضمه الملك ضمة تكاد تختلف معها أضلع الرسول-ص- ويتكرر الأمر عدة مرات ، فلماذا هذه الضمة القوية ، هل تعرفون عندما نضع قطعة المغناطيس على قطعة الحديد وندلكها بها عدة مرات ، إنها من خلال هذه التدليكات والتلامسات تكتسب قطعة الحديد مغنطة من المغناطيس وتكتسب من صفاتها ، فبالمثل يحدث تبادل للشحنات بين الملك والرسول –ص- فيكتسب كل منهما من شحنات الآخر فيحدث التواصل العقلي عند آخر ضمة فعندما يقول سيدنا جبريل- ص- له بعد ذلك اقرأ يرد عليه –ص- قائلا ماذا اقرأ فيقول له ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ(2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)) سورة العلق ، فكأنه من أول مرة لو قال -ص- ماذا اقرأ لقال له جبريل هذه الآيات المذكورة سابقا ، ولكن الرسول- للوهلة الأولى لم يفهم من نظرات الملك-ص- له أنه عندما يقول له اقرأ فليرد عليه ماذا اقرأ لأن الملك نزل من السماء وهو يعلم تمام العلم أن هذا الرجل البشري محمد بن عبد الله رجل أمي لا يقرأ ولا يكتب فهو عندما يقول له اقرأ يعلم أنه أمي ولكنه يريد منه عندما يقول له ذلك أن يسأله ماذا اقرأ فيرد عليه قائلا بهذه الآيات ، إذاً فهي منظومة معدة مسبق قبل نزول الملك ، والملك يعرف مسبقا قبل أن ينزل إلى هذا الرجل في الأرض ماذا يفعل بالضبط عندما يرد عليه ويقول ما أنا بقارئ ، فكأن الملك وهو متجه من السماء إلى الأرض معدا مسبقا من قبل الله تبارك وتعالى ومجهز بأن هذا البشري عندما لا يفهم من نظراتي إليه وأنا أقول له اقرأ أنني أرغب منه أن يقول لي ماذا اقرأ ولا أريد منه أن يقرا كتاب ما أو ورقة ما لأني أعرف انه أمي ، ولذلك فلأضمه ضمات محددة ترسل شحنات تواصل وتفاهم بيننا وأحدثت هذه الضمات العديدة مفعولها عند تكرار عدد معين من الضمات وهو ثلاث ضمات ففهم الرسول من نظرات الملك أنه عندما يقول له اقرأ فلا يقصد المعنى الحرفي للكلمات بل يقصد بها أن يسأله ماذا اقرأ ، ولما حدث التواصل بين الملك والرسول -ص-تم فهم الرسول لما يقصده منه الملك ، فأجاب بما يريد الملك وحدث التواصل الذي استمر للأبد بعد ذلك ، والآن فما معنى تلك الضمة ؟ إن الضمة كما نعرف في عالمنا البشري هي علامة للرحمة والمودة والسكن والطمأنينة والحب والسلام والراحة وهي كما وضح لنا المولى تبارك وتعالى ( وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)) (سورة الروم) ، فالزوجين من ضمن أسس العلاقة بينهما الضمة فهي من أبرز علامات المودة والسكن والرحمة بينهما ، فيها يشعر كل منهم بالسكن والرحمة تجاه ومن الآخر ، وهذه الضمة من الأبوين للأطفال تعني الرحمة والمودة والطمأنينة وبث الأمن والأمان لهم ، وكذلك كانت ضمة الملك جبريل ص- للرسول –ص- فالضمة هنا تعني أن السماء بخالقها وبأهلها من الملائكة ممثلين في رسول الله جبريل -ص- وممثل العالم الملائكي كله كأعظم فرد فيهم وهو رئيسهم أجمعين يضم أفضل بشري على وجه الأرض فيبث فيه أصل الرسالة الإسلامية العظيمة وهو الرحمة فهذه الضمة تعني في أساسها الأول الرحمة المطلقة والتي عني بها المولى تبارك وتعالى سبب إرساله للرسول محمد -صلى الله عليه وسلم – ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107)) (سورة: الأنبياء) آية ) والرحمة هي أول مبادئ الدين بعد العلم المتمثل في القراءة والإطلاع ، فديننا دين علم أولا ثم بعد العلم ياتي العمل ( العلم متمثل في كلمة اقرأ ، أي أن اساس العلم هو التزود به من خلال قراءة إنتاج الغير وليس ذاتيا داخل البشر ، والعمل : متمثل في الرحمة واللذان هما أساس رسالة الإسلام (العلم والعمل : اقرأ ، وحدوث الضمة) والله لما أرسل رسوله رحمة للعالمين وأمره أن يكون رحمة مهداة كم قال ص-ص (إنما أنا رحمة مهداة) وكما أمرنا الله تعالى أن لا نقول ما لا نعمل ، التزم أمامنا الله تبارك وتعالى بكونه أول من يعمل بما يقول ويأمر به ، فجعل أول أسماء مرتبطة باسمه تعالى - الله- هما الرحمن الرحيم ، فمن عظمته سبحانه وتعالى أنه وهو الالق الذي لا يسال عما يفعل وهم يسألون جعل نفسه هو شخصيا متلزما بفعل ما يامر به خلقه وهذا من قمة عظمة وحرمة الله تعالى بخلقه ، لكي يكون ه نفس المثل الأعلى للخلق جميعا فهو المثل الأعلى وهو سبحانه وتعالى صاحب المُثُل العليا ، وهذا من عظيم عظمته سبحانه وتعالى جل شأنه وعز جاهه ولا إله غيره ، فكأن الله تعالى يعرفنا أنه في أساس تعامله معنا رحمن رحيم يعاملنا بالرحمة المطلقة في كل شئ فالزم على كل من يقرأ البسملة يكملها بالرحمن الرحيم والتي تعني الرحمة المطلقة من الخالق لخلقه وجعله رسالة رسوله رحمة للعالمين ومن رحمته تبارك وتعالى العظيمة أنه جعل الرحمة في الدنيا جزء من تسعة وتسعون جزء من رحمته الكلية لعلمه بحاجة الخلق لمعظم الرحمة يوم القيامة فكـأنه تبارك وتعالى جعل كل رحمة من التسعة وتسعين متربطة بأسمائه الحسنى التسعة والتسعين لكي تشمل رحمته من يتحسق الحرمة ولو باقل قدر ممكن من الاستحقاق، وبما أن الرسول يحمل رسالة فهو وسيط وناقل لهذه الضمة التي تعني الرحمة من الملك المأمور من رحمن السماوات والأرض ورحيمهما للخلق أجمعين إنس وجن ، وهو قبل أن يكون رحمة للعالمين فليُرحم هو نفسه أولا قبل أتباعه ويأخذ الرحمة قبل غيره فكانت هذه الضمة له ، ونقلها بعد ذلك بكل تفاصيلها للخلق المتبعين له بشيرا ونذيرا ، فهذه الضمة من الملك للبشري تمثل الرحمة والحنان والمودة ولكنها مرتبطة في نفس الوقت بالقوة والصرامة والحزم داخلها وهي ضمته جبريل للرسول -صلى الله عليه وسلم – بقوله -ص- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]حتى كادت تختلف أضلعي) ، فالضمة رحمة ولكنها رحمة داخلها شئ من القوة والبأس ولكن لا ننسى أن هذه القوة وهذا البأس داخل الضمة نفسها أي أن الرحمة أشمل وأعم وأوسع من القوة والصرامة بل إن القوة والصرامة داخل الرحمة هي وسيلة من وسائل تحقيق الرحمة نفسها ، وهذه الشدة والبأس داخل الضمة تتمثل في كل ما يحتويه الإسلام من أوامر يحس بها المسلمون أو غيرهم بقوتها وشدتها وصرامتها مثل الحدود كقتل من يقتل وقطع يد من يسرق ورجم أو جلد الزاني ، فهذه الصرامة والبأس والشدة في الحدود هدفها الأساسي الوصول إلى الرحمة ، فإن من يقتل آخر عندما يعلم أنه إن قتل فسوف يتم قتله هو كذلك قصاصا فسوف يمتنع عن القتل وهذا نفسه رحمة للحفاظ على أرواح الخلق، ومن يسرق حق غيره عندما يعلم أن عقوبة السرقة هي قطع اليد فهذا رحمة للحفظا على ممتلكات الغير، ومن علم أنه إذا زنى فسوف يجلد أو يرجم فسوف يكف عن الزنا وهذا حفاظ على أعراض وحريم الخلق ورحمة عظيمة ، وكتابة القتال والجهاد على المسلمين برغم كرههم له فهو رحمة لأنه يمنع غير المسلمين من الاعتداء على المسلمين وهو رحمة للمسلمين ، وكذلك فالجهاد من أجل زيادة أعداد المسلمين هو رحمة للخلق جميعا لدخولهم جميعا الإسلام وجنة المولى عز وجل وهذا كله رحمة ، إذاً فضمة جبريل –ص- بما تحتويه من قوة على الرسول –ص- أساسها وعمادها كله رحمة ، بل فإن قوة هذه الضمة تعني عظم أمر الرسالة وكبرها والتي يجب أن يأخذها الرسول بقوة ويتحمل مسئوليتها بقوة وجدارة ، وكانت هذه الضمة في أول أمر الرسالة يجب أن تكون في خلوة وليس بين البشر.هل تعلمون لماذا يريد من يصبح ساحرا أن يختلي بنفسه فترة طويلة من الزمن في مكان مظلم ، إن للبشر ملكات وقوى تعتبر خارقة في ظل مفهومنا الحالي ولكنها في الأساس عادية جدا إذا ظل أمر نفخة الروح من الله لآدم-ص- كما هي ، فآدم نفخ فيه الله عز وجل من روحه فأخذ ملكات ربانية بسبب كون روحه نفخة من روح الله عز وجل ، وكان آدم في أول حياته يرى الملائكة ، والجن ممثلين في إبليس بسهولة جدا ليس لأنه في الملأ الأعلى ويعيش في الجنة فقط ولكن لأنه نقي من الذنوب والمعاصي تماما وبه النفخة المباركة من روح الله عز وجل ولكن لما عصى الله تعالى ونزل للأرض أخذت فيه وفي نسله تقل الملكات الربانية التي داخل روحه بسبب المعاصي والذنوب وبسب انشغاله بالعالم المادي الممثل في الإنس من حوله والحيوانات والطير والبهائم حتى أصبح لا يرى الملائكة -إلا لو تشكلوا له على شكل بشري -ولا الجن وكذلك أصبح نسله من بعده ، ولكن من يريد أن يرى الجن والشياطين ويتعلم منهم السحر فليخلو بنفسه لكي تستعيد نفسه قواها الخفية الأصلية وير ما لا يرى بسبب التدني المادي للبشر ، والخلوة نوعان : - إما خلوة مع معاصي وذنوب وكبائر تتدنى بها نفس البشري حتى تتصل بأنفس وأرواح الجن والشياطين وهو ما يفعله الساحر من كتابة للقرآن الكريم بدم ونجاسات ويطأه بأرجله حتى تصل نفسه لدرجة من الخبث أن يرى الخبث والخبائث (الشياطين والشيطانات) ويتصل بهم ويكلمهم. - وإما خلوة مع ذكر وتعبد لله تعالى فتسمو روح البشري وتتحرر من القيود المادية للأرض حتى تصل لعالم الملائكة فيحدث التواصل معهم فيراهم ويكلمهم – وهو ما حدث للرسول –ص- في لقائه مع جبريل ويختلف لقاء البشري بالملك على حسب قوة ونقاء صفاء روح البشري ، فلكل منا ملك يشبهه في السماء على حسب درجة معدن كل فرد بشري ، ومن الطبيعي أن يكون خير البشر كلهم يتقابل مع خير الملائكة كلهم فهي درجات تتناسب وتتلاقى كلٌُ بما يشابهه ، فتقابل رئيس المفضلين من الأنبياء والرسل والبشر أجمعين مع رئيس الملائكة أجمعين محمد-ص- مع جبريل –ص- ونعم اللقاء.وما كان يمكن أن يحدث هذا اللقاء وتلك المقابلة بين الملك والبشري في بيته وسط أهله أو في وسط أو بين الناس لعدم توفر الصفاء الذهني التام للرسول –ص- واستعداده الروحي والنفسي لهذا اللقاء ، بل كان يجب أن يكون في خلوة لكي يركز تماما فيما يحدث بينه وبين الملك ، وكذلك لأنه من الطبيعي أن سيدنا محمد -ص- وحده هو من يرى الملك ولا يراه من حوله ، فلو وجد الناس من حول الرسول –ص- في أول الرسالة أن الرسول يقول ما أنا بقارئ عدة مرات ، وكذلك تحرك جسد الرسول – ص- عند ضمة جبريل له ثم قوله -ص - : ماذا اقرأ ؟ -وهم لا يرون الملك - لظنوا أن الرسول ص- مجنون وتحركه الجن والشياطين، ولما كان الرسول –ص- متقبلا للرسالة نفسيا بسبب رؤيته أن من حوله يظنونه مجنونا ويتكلمون عنه بما يفيد ذلك ، وكما نعلم أنه -ص- قال في أول فترات حياته في بداية الرسالة أنه هم أن يلقي نفسه من فوق جبل خشية أن يتهمه الناس بالجنون لكون مقابلته للملك أمرا شديد الغرابة بالنسبة له – هذا وهو قد رآه وحده – فما بالنا لو حدث اللقاء بينهما بين الناس أو وسط الناس، فكان لا بد أن يكون أول لقاء بينهما على انفراد حتى يحدث الأنس التام للرسول –ص- بالملك ويألفه ويوده ، ولما تتالى لقاء الملك بالرسول- وحدث ثبات لديه وفهم الناس أنه –ص- رسول من قبل الله تعالى ، اصبح الملك يأتيه بعد ذلك وهو وسط الناس ،ولكن الناس هنا يعلمون أن تصببه -ص-العرق بغزارة وارتجافه بسبب ملك يوحي إليه من قبل الخالق تبارك وتعالى وليس جنا ، فالأمر الآن يختلف وفهم الناس يختلف.ومن نظرتنا لقوله تعالى للرجل الأمي-ص- أن يقرأ نجد أن كلمة اقرأ كلمة غريبة فهي تقال لرجل أمي ، فلماذا ، قال تعال لسيدنا محمد اقرأ وهو أمي لأن من اللازم على الرسول الأمين الملك جبريل أن يأخذ من الرسول الأمين البشر محمد -ص- الميثاق والعهد والدليل منه هو شخصيا أنه أمي لا يقرا ولا يكتب ، لكي يثبت الله تعالى للخلق جميعا أن كل العلم الذي سيخبركم به الرسول النبي الأمي لا عن درساة ولا تعلم من مخلوق ولكن علم رباني نزل بوحي من السماء على عبد أمي لا يفقه أي شيئا في العلوم كلها ، ولكنه بعد نبوته علم الخلق جميعا جميع وأنوعا مختل5ف العلوم البشرية من كيمياء وفيزياء وأحياء وهندسة وجبر وحساب مثلثات وبلاغة ولغة ووووووو جميع أنواع العلوم ايا كان نوعها من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ، فكانت كلمة اقرأ ورد الرسول -ص- عليها ما أنا بقارئ أوضح دليل واصدق برهان على أنه-ص-يقر ويعترف قبل نزول الوحي عليه بأميته وكأنه إثبات من الله لنا أن رسولكم الأمي سوف يخبركم بمات سيعلم به المتعلمين ، ومن نظرتنا كذلك لكلمة اقرأ نجد أن معناها يدل على أنه -ص- عندما يقرأ القرآن بعد نزوله عليه فإنما هو فعلا قد سطر وكتبت كل آية منه داخل قلب وصدر الرسول -ص- وهو لما يقرآها فهو يقرأها من داخل ذاكرته ومما هو مسطور داخل قلبه وصدره ومجموع داخله ، وكذلك فإن كلمة اقرأ تدل على أن القراءة والإطلاع والتثقف هي من أول أسس ديننا الكريم فديننا هو دين القراءة والثقافة والإطلاع ودين العلم فالدين الإسلامي لا يتعارض مع العلم مثلما تعارضت معه الكنيسة قبل ذلك وتسببت في فصل الدين عن العلم في مغرب الشمس - بلاد أوروبا- والتي كانت في أول عهدها قديما معروفة بأنها بلاد الظلام والجهل والتخلف على عكس بلاد مطلع الشمس وهي بلاد المشرق العربي والإسلامي والتي أنارت بشمسها العلمية والمعرفية ظلمات أوروبا حتى قل تمسك المسلمون بدينهم فطلعت الشمس من مغربها وأصبح نور العلم ورخاء التقدم والازدهار وكل المعجزات العلمية تأتي كلها في الأساس من دول الغرب ويتبعها المسلمون وهم لا يدركون أن آخر درجة من درجات ما يتوصل إليه العلم في الغرب وتثبت بشكل لا يقبل لنقاش بعد ذلك موجود بنصه في القرآن الكريم والسنة الشريفة ، فديننا دين أول كلمة فيه (اقرأ) دين العلم والمعرفة والشمس الساطعة –شمس العلم والمعرفة- ولكن طبقا لاسم ربنا الذي خلق أي أن المسلم مطالب أن يقرأ ولكن لا يصدق إلا ما وافق ديننا وأوامر الله تعالى وعلوم القرآن والسنة – العلوم الربانية التي لا تقبل الشك- ( اقرأ باسم ربك الذي خلق) ولا تقرأ باسم أي أحد آخر فعلم الله هو العلم الصحيح.ومن الطبيعي عندما يقال لأمي وهو لرسول –ص- اقرأ فالأولى لمن يقرا ويكتب أن تزداد قراءته فهي دعوة صريحة للقراءة والإطلاع والتثقف لكل المسلمين سواء كانوا متعلمين أو أميين ، فالأمي فليتعلم القراءة ، والمتعلم فليزدد علما على علم بزيادة القراءة. وللحديث بقية فانتظرني بمشيئة الله تعالى | |
|