مرجعكم الشامل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرجعكم الشامل

مرجعكم الشامل
 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول



 

 بحث حول الزواج والطلاق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
administrator

بحث حول الزواج والطلاق Starsk11
administrator


الجنس ذكر
البلد العراق
عدد المساهمات 4923
تاريخ التسجيل 21/03/2011

بحث حول الزواج والطلاق Empty
مُساهمةموضوع: بحث حول الزواج والطلاق   بحث حول الزواج والطلاق I_icon_minitimeالسبت 21 أبريل 2012, 10:07 am

يقول الله سبحانه وتعالى في (سورة النحل/ 72):

(وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ
لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ
الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ
يَكْفُرُونَ).

فالزواج من نعم الله الكبرى على الفرد والمجتمع، به يتحقق السكن، وفيه تتكامل منظومة الحقوق والواجبات.

لقد شرع الله سبحانه وتعالى الزواج، وارتضاه لعباده، وحثهم عليه ورغبهم
فيه، وما ذلك إلا لمقاصد عظيمة وأهداف ومنافع جمة يحققها الزوج. ومن
المؤكد أن معرفة تلك المقاصد والحكم والأهداف المرجوة من وراء الزواج تجعل
الشبان والشابات أكثر إقبالاً على الزواج، وأشد حرصاً على إنجاحه، وأكثر
وفاء بالالتزامات والواجبات التي تترتب عليه. وفي بيان جانب من مقاصد
الزواج في الشريعة الإسلامية، وتوضيح أهم الحقوق والواجبات المترتبة عليه،
تتحدث مديرة حملة أهل القرآن العالمية، في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل
الخيري في دبي، إيمان إسماعيل.

وتستهل حديثها موضحة أن الزواج كنظام إجتماعي أسهم إسهاماً فعالاً في
الحفاظ على كيان الفرد والمجتمع، فضلاً عن الحفاظ على الأنساب ووشائج
القربى. وقد أمر الله سبحانه وتعالى بالزواج، وجعله الرابط بين المرأة
والرجل على أسس من مودة ورحمة والوفاء والعطاء، وكذلك حث الرسول الكريم (ص)
بسنته القولية والعملية على الزواج، ورغب فيه، ووجه المقبلين على الزواج
نحو اختيار الزوجة الصالحة والزوج الصالح الذي بصلاحه تصلح الزوجة والولد
والمجتمع. ومن ذلك قوله (ص):"من رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه على شطر
دينه"(رواه الطبراني والحاكم). وقوله (ص):"ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله
عزّوجلّ خيراً من زوجة صالحة، إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن
أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله"(رواه إبن ماجة).

- من مقاصد الزواج:

جعل الله سبحانه وتعالى الزواج سبباً لإستمرار النسل، وتحقق المودة
والرحمة والسكينة بين الرجل والمرأة، وبه تمتد الحياة موصولة بالأسر الأخرى
من ذوي القربى والأصهار، وهو ما يترتب عليه الترابط والتواصل وتبادل
المنافع والمصالح بين مختلف أفراد المجتمع.

وبالوقوف على مقاصد الزواج تُعرف مضار الانصراف عنه من انقراض النسل،
وانطفاء مصابيح الحياة، وخراب المجتمع، ونبذ العفة وسوء المنقلب. ولعل من
أخطر العلل التي تقف وراء الإعراض عن الزواج ضعف التربية الإسلامية في نفوس
الناشئة، فإن التربية السوية تسهم إسهاماً فعالاً في الحرص على صون النفس
وإعفافها، فيجمع الفرد جهده لإحصان نفسه ويجتهد في سبيل إعفافها حتى يتحقق
له ذلك، مصداقاً لقول الله تعالى في (الآية 2 من سورة الطلاق): (... وَمَن
يَتَّقِ اللهَ يَجعَل لَّهُ مَخْرَجاً).

- حفظاً للنسل وسنة الأنبياء والمرسلين:

الزواج سنة الأنبياء والمرسلين لقول الله تعالى في (الآية 38 من سورة
الرعد): (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ
أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً...). وقد قال رسول الله (ص):"أربع سُنن من سُنن
المرسلين: الحياء، والتعطر، السواك والنكاح"(رواه الترمذي).

ومن أهم مقاصد الزواج أيضاً حفظ النسل وتوالد البشرية جيلاً بعد جيل،
فتتكون المجتمعات البشرية، وتجتهد في سبيل إقامة الشريعة وإعلاء الدين
وعمارة الكون وإصلاح الأرض، قال تعالى في (سورة الفرقان الآية 54): (وَهُوَ
الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا
وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا). فإن الله سبحانه وتعالى خلق ابن آدم من ماء
مهين، ثم جعل منه ذرية كثيرة نجعلهم أنساباً وأصهاراً متفرقين ومجتمعين.
ولذا حث النبي (ص) على تكثير النسل، فقال (ص):"تزوجوا الولود الودود، فإني
نكاثر بكم الأمم يوم القيامة"(رواه البيهقي). وليس المقصود هنا تكثير النسل
لذاته فقط، ولكن المقصود تكثيره بصلاحه واستقامته وتربيته وتنشئته ليكون
صالحاً مصلحاً في أمته، وقرة عين لوالديه، وذكراً طيباً لهما بعد وفاتهما
بالعفاف عن الفواحش والرذائل.

- سكن ومودة وعبادة:

يقول الله سبحانه وتعالى في (سورة الروم الآية 21): (وَمِنْ آيَاتِهِ
أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا
وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ
لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ). وتظهر هذه الآية الكريمة عظمة الإسلام وتشريعاته
في نظرته إلى الزواج من خلال الآيات والسور القرآنية التي تحث على الزواج
كرباط مقدس يقوم على المودة والرحمة. كما يأمرنا الله تعالى في الآية
الكريمة بالتفكر في الزواج لإدراك سر تشريعاته له، حيث بينت الآية الكريمة
الهدف من الزواج، وهو السكن الدائم الذي يتحقق للزوجين مادامت الحياة
مستمرة بينهما.

وحين نتأمل الحياة الزوجية في الكتاب والسُنّة نجد التشريع الكامل لأدق
أمور الحياة كلها. فالفهم الصحيح للحياة الزوجية في الإسلام يوضح لنا أن
الزواج الناجح حق وعبادة يمارسهما الزوجان في مؤسسة الأسرة وهي أساس
المجتمع. ومن الأدلة الواردة والحقيقية في ان الزواج الناجح عبادة يثاب
عليها المسلم حديث رسول الله (ص)، الذي أورده الإمام النووي في الأربعين،
وجاء فيه عن أبي ذر، - رضي الله عنه –"أن ناساً من أصحاب رسول الله (ص)
قالوا: يا رسول الله، ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلون كما نصلي ويصومون كما
نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم. فقال رسول الله (ص):"أوليس قد جعل الله لكم
ما تصدقون؟ أن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل
تهليلة صدقة، وأمر بمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة".
فقالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ فقال
(ص):"أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ كذلك لو وضعها في الحلال كان
له أجر"(رواه مسلم). وهكذا نجد أن الإسلام ينظر إلى القيام بحق العلاقة بين
الزوجين على أنه عبادة يثاب عليها المسلم، بسبب حرصه على أن تكون العلاقة
وفق قوانين وتشريعات الكتاب والسنة. وحينما يدرك الزوجان أن الحياة الزوجية
كلها عبادة، حينئذ تنضبط الأسرة ويسودها الإنسجام والخضوع لأحكام الله
تعالى.

- إعفاف وإحصان:

أنعم الله سبحانه وتعالى على أمة محمد (ص)، بالزواج ليكون دستوراً لكل
فرد في المجتمع لقوله تعالى في (سورة الذاريات الآية 49): (وَمِنْ كُلِّ
شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)، وقد جعل الله –
سبحانه وتعالى –، الزواج سبيلاً لالتقاء الرجل والمرأة لقاء يكون فيه
الإفضاء الكامل. فقد خلق الله في الرجل والمرأة غريزة وفطرة وجعل من الزواج
طريقة شريفة ووسيلة عفيفة لإشباع هذه الغريزة، بما يضمن للنفس راحتها
وللمجتمع حقوقه وللبشرية استمرارها وسط أجواء من العفة والطهارة والمودة.

فالزواج سبيل لحماية الفرد والمجتمع من السقوط في مهاوي الرذيلة، إذ
يعين صاحبه على غض بصره وإحصان نفسه ويتضح ذلك من خلال وصية النبي (ص)
للشباب بالزواج، وذلك في حديث ابن مسعود، قال رسول الله (ص):"يا معشر
الشباب، مَن استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج. ومَن
لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء"(متفق عليه).

وإن
كان الطلاق دواء لداءٍ عُضال وهو يفسح المجال أمام الزوجين ليكمل كلٌ
منهما مسيرة حياته في عالمٍ جديد بعيداً عن النزاعات والتحديات المتبادلة
ولكنه يترك آثاراً سلبية خاصة مع وجود الأطفال الذين يدفعون ضريبة تلك
المعركة بين أبويهم وقد يؤدي أيضاً إلى خلافات عائلية فيما لو كان قرابة
بين الزوجين المنفصلين وهناك عواقب إجتماعية كثيرة وأغلب تلك العواقب ناشئة
عن الثقافة الخاطئة في فهم الحياة الزوجية والعلاقات الإجتماعية ولو رجعنا
إلى تعاليم الدين لما كان من مجالٍ لكثيرٍ من المشاكل المتوقعة في هذا
المجال وكيف كان الحال يبقى الطلاق عنصر فصلٍ وهدمٍ لحياة أرادها الله حياة
المودة والمحبة والسكينة ولذلك إعتبر سبحانه أن الطلاق هو أبغض الحلال
عنده ويجب علينا أن نعمل في كل إتجاه لتحقيق الإصلاح بين الزوجين. فالإصلاح
بماله من أهمية هو أفضل من عامة الصلاة والصيام كما جاء في النصوص الدينية
من هنا أقول لكل زوجين إتقوا مساوئ الخلاف والإنفصال وصمموا على مواجهة
أعباء الحياة بتحمل المسؤولية أمام النفس والغير .

الطلاق
هو الخيار الذي يلجئ اليه الزوجان لفك الارتباط الذي سبق ان جمعهمها في
بيت واحد كان يفترض ان يؤسس لحياة مشتركة جديدة وبناء عائلة وتربية اطفال
….


ولكن لو نظرنا الى الواقع الراهن على امتداد الوطن العربي لوجدنا
ببساطة ارتفاع معدل الطلاق بنسبة مخيفة فعلا بحيث اصبحت هذه الظاهرة تهدد
استقرار المجتمع وتزيد مشاكله وبل اصبحت عقبة امام نموه وتطوره


ان الطلاق هو حل لانهاء زواج فاشل بين شريكين اتضح انهم غير قادرين على
مواصلة الحياة سويا وبذلك يجب ان يكون الحيار الاخير الذي يتم اللجوء اليه
بعد فشل اي مساعي للصلح اوايجاد سبل وحلول اخرى للحفاظ على كيان اسرة
والابقاء على استقرار العائلة


ولكن ارتفاع نسبة الطلاق بهذا الشكل المخيف في مجتمعاتنا يجعلنا نتوقف
عند الاسباب الحقيقة وراء ذلك والبحث عن بذور هذه المشكلة تفاديا
لاستمرارها بهذا الشكل الذي سيؤدي الى تصدير مشاكل عديدة للمجتمع


ان الاسرة هي بنية المجتمع الحقيقي وعندما تكون هذه الاسرة مستقرة
نفسيا واجتماعيا واقتصاديا سيكون مؤشر عن استقرار المجتمع ككل واي خلل يحدث
داخل هذه الاسرة هو خلل داخل هذا المجتمع


ان نتائج الطلاق في اغلب الاحيان كارثية وخصوصا عندما تكون الاسرة
مؤلفة من العديد من الاطفال الذين يذهبون ضحية عدم الاستقرار والحياة بعيدا
عن احد الابوين او كلاهما


وبذلك ينشا الاطفال بظروف غير سوية اجتماعيا يكبرون وتكبر معهم الكثير
من عقد النقص بسبب الظروف التي تمر عليهم خلال حياتهم بعيدا عن الاسرة
الحقيقة المستقرة الطبيعية


ان عواقب الطلاق على المجتمع كارثية وخصوصا اذا تعرض هؤلاء الاطفال
للانحراف عبر الكثير من الاغراءات التي يتعرض لها المراهقون وهم بعيدون عن
رقابة احد الابوين او كلاهما فيتم تصدير مشاكل عديدة كالادمان والشذوذ
وارتفاع معدل الجريمة


وبذلك يجب العمل على اسقاط الضوء على الاسباب الحقيقة وراء ارتفاع
الطلاق بهذا الشكل والعمل على اقامة مؤسسات اجتماعية تعنى بامور الاسرة
ومشاكلها للمساهمة في ايجاد حلول اقل خطرا واكثر امانا لهذه الاسرالغير
مستقرة ولهذا المجتمع الذي يزداد تفككا بتفكك الاسرة التي تشكله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shamel.forummaroc.net
 
بحث حول الزواج والطلاق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بحث حول الزواج والطلاق
»  هل انت مع او ضد الزواج بالاجانب
»  هكذا اصبح الزواج
» •●[ 100 نصيحة لكل فتاة مقبلة على الزواج ]●•
» أكثر ما يحبه الرجل في الزواج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مرجعكم الشامل :: الاقســـــــــام الادبيــــــــــــــــــه و الثقـــــــــافـــــــــيـــــــــه :: منتـدئ البحــوث والرسائل والاطروحات والتقــاريـر الدراسـيــه-
انتقل الى: