الأرجنتين تقدم كنزين جديدين

بسم الله الرحمن الرحيم





بات
إريك لاميلا وسيرخيو أراوخو محط أنظار أعتد الأندية الأوروبية، بعدما سرقا
كل الأضواء وأبهرا جميع المتتبعين في منافسات البطولة الافتتاحية الأخيرة
عن عمر لا يتجاوز 18 ربيعاً. فقد تألق الأول بقميص ريفر بلايت، بينما بزغ
نجم الثاني في صفوف الغريم التقليدي، بوكا جونيورز.

أناقة وتألق


وُلد
إريك مانويل لاميلا يوم 4 مارس\آذار 1992 في مدينة فلوريدا التابعة
لمقاطعة بوينس آيرس، وقد التحق بمدرسة نادي ريفر عن عمر يناهز ثمانية
أعوام، حيث توهج وأبدع وأمتع، إلى أن تلقى الدعوة للانضمام إلى أكاديمية
برشلونة عام 2004، دون أن تُكلل مساعي سماسرة قلعة بلاوجرانا بالنجاح.

وتعليقاً على تلك المحطة التي رأى فيها أغلب المراقبين نقطة حاسمة في تطور مسيرته وتزايد شعبيته في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، صرح كوكو في مقابلة مع التلفزيون الأرجنتيني بعد تأكد بقائه في صفوف كتيبة ميليوناريوس: "أنا لاعب موهوب، أداعب الكرة وأكافح للحصول عليها، كما أسجل الأهداف... أنا لاعب جيد."

ثم عاد المهاجم البارع منتصف 2009 للحديث عن تحدياته الكبيرة بعد تمسكه بحضن فريقه الأم، موضحاً أن "نظرة
الناس تغيرت منذ تلك اللحظة، فقد شعرت بضرورة ملحة لإظهار الأسباب التي
جعلت برشلونة يسعى للاستفادة من خدماتي، ولم يكن ذلك بالشيء السهل على
الإطلاق."

وقد واصل
لاميلا العمل بجد واجتهاد، دون كلل أو ملل، فصقل مواهبه وطور إمكانياته
الفنية والبدنية، محافظاً على أناقته وتألقه بفضل قدمه اليسرى الساحرة التي
أصبحت تُدخل الرعب في نفوس أمهر الحراس وأقوى الدفاعات.

إذ نجح في
شق طريقه بثبات في مختلف الفئات العمرية وتمكن من إيجاد موطئ قدم له في
وسط الميدان أحياناً وفي الجهة اليسرى من خط الهجوم أحياناً أخرى، إلى أن
نال ثقة نيستور جوروسيتو الذي منحه الفرصة في يونيو\حزيران 2009 لتسجيل أول
ظهور له بقميص الفريق الأول بمناسبة مباراة أمام تيغري ضمن منافسات بطولة
كلاوسورا.

وبدوره، عقد
آنخيل كابا آمالاً كبيرة على النجم الواعد للتحليق عالياً في الدوري
الافتتاحي الموسم الماضي، لكن الأخير لم يفجر طاقاته إلا بعد مجيء خوان
خوسي لوبيز، إذ انتظر إلى غاية الجولة السابعة ليسجل أول هدف له عندما عدل
النتيجة لصالح عملاق بوينس آيرس أمام نادي كولون. وقد علق على تلك اللحظة
قائلاً: "لم أكن أتوقع أبداً أن يأتي هدفي الأول بالقدم اليمنى."

وبعدما
فتح الطريق أمام كتيبة الميليوناريوس لقلب تخلفها إلى فوز بهدفين لواحد في
مدينة سانتافي، عاد لاميلا لهز الشباك في الجولة الأخيرة أمام لانوس،
مسجلاً هدف التقدم ليقود به الريفر لتحقيق الانتصار.

وقد
انهالت العروض على الجوهرة الأرجنتينية الجديدة، حيث أعرب أحد الأندية
الإيطالية عن نيته دفع 12 مليون يورو مقابل ضم ابن فلوريدا، لكن عملاق
بوينس آيرس فضل التمسك بنجمه الصاعد، حيث أضافت إدارة النادي بنداً جديداً
في العقد الذي يربطها بالمهاجم الشاب، ينص على دفع ما لا يقل عن 20 مليون
دولار للاستفادة من خدماته.

وأعرب
إريك عن سعادته لهذا الاهتمام الكبير الذي بات يصاحب مسيرته، مؤكداً في
الوقت ذاته رغبته الجامحة على البقاء في صفوف فريقه الأم، حيث أوضح
بابتسابة على وجهه: "إنه لأمر جميل
أن أكون محط اهتمام الآخرين، لكني لا أريد أن أرحل من هنا. فأنا موجود في
ريفر منذ طفولتي، وأريد أن أفوز معه بلقب واحد على الأقل. بعد تحقق ذلك،
سيمكنني التفكير في الرحيل إذا أتيحت الفرصة، لكن ذلك لن يكون ممكناً إلا
بعد مرور بضعة مواسم."

موهبة خارقة

بينما لم يسبق لإريك لاميلا أن لعب أية مباراة مع المنتخب الأرجنتيني، جاء تألق سيرخيو إيزكيل أراوخو من خلال مشاركاته بقميصألبيسيليستي،
حيث تألق بشكل لافت عام 2009 مع الكتيبة المتوجة بلقب أمريكا الجنوبية تحت
17 سنة، قبل أن يقود رفاقه إلى ثمن نهائي كأس العالم تحت 17 سنة نيجيريا
FIFA، مسجلاً ثلاثة أهداف في كل بطولة من البطولتين.

وُلد
أراوخو يوم 28 يناير\كانون الثاني 1992، وقد بدأ مسيرته في نادي أتلانتي
لكرة الصالات، حيث اكتشفه الخبير رامون الذي سبق له أن أخرج كارلوس تيفيز
من الظل إلى عالم النجومية. وبعدما أمضى سيرخيو فترة في صفوف كلوب باركي،
الذي أنجب أساطير خالدة مثل فيرناندو ريدوندو وخوان بابلو سورين، وجد رامون
له مكاناً في الفئات الصغرى لنادي بوكا. وفي أول ظهور له مع فريق الكبار
عام 2007، نجح هذا الشاب الساحر في تسجيل أربعة أهداف بالتمام والكمال.

ويعتبر أراوخو نفسه "مهاجماً
سريعاً قادراً على مداعبة الكرة بشكل جيد. فأنا أتحرك خارج المنطقة وأتحكم
في الكرة بالقدمين معاً، ويعجبني التوغل جانباً من أجل إرسال التمريرات.
أعتقد أن أسلوبي مثالي في البحث عن رأس حربة، علماً أني أدافع انطلاقاً من
منطقة الخصم. إن مثلي الأعلى هو سيرخيو أجويرو."

نال
ابن فيلا كريسبو فرصة الظهور لأول مرة في الدوري الممتاز عام 2009 تحت
قيادة ألفيو باسيلي، عندما شارك في الجولة الأخيرة من بطولة الأبيرتورا
أمام بانفيلد. ثم بدأ يلعب بشكل منتظم في صفوف الفريق الأول بعد حلول
كلاوديو بورجي على رأس كتيبة بومبونيرا، لكنه فقد ثقة المدرب بعد الأسبوع
الخامس من المنافسات، عندما ارتكب خطأ فادحاً أمام سان لورينزو، ترتب عنه
هدف في مرمى بوكا جونيورز.

وتعليقاً على وضعيته الجديدة عقب تلك المباراة، أوضح أراوخو قائلاً: "أتفهم قرار إعادتي إلى الفريق الرديف. حيث تعلمت أهمية استغلال الفرص أحسن استغلال."
وبعد رحيل بورجي، عاد ابن الثامنة عشرة لنيل فرصة جديدة تحت قيادة روبيرتو
بومبي، حيث لعب أمام أرسنال وسجل أول أهدافه مساهماً في تحقيق فوز حاسم
لأبناء العاصمة، لينهي الموسم ضمن التشكيلة الرسمية بعدما شكل ثنائياً
هجومياً مرعباً إلى جانب المخضرم مارتين باليرمو.

ويبدو
أن الطريق بات معبداً لانتقال النجم الصاعد إلى صفوف ريال مدريد في
المستقبل، خاصة بعدما وقع النادي الأسباني عقداً مبدئياً مع بوينس آيرس.
ورغم أن سيرخيو أعرب عن سعادته بالاهتمام الذي أبداه العملاق الملكي، إلا
أنه فضل التركيز على مسيرته الحالية في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، حيث ختم حديثه بالقول: "نعم
أنا سعيد بهذا الوضع، لكني أريد أن أعزز مكانتي هنا قبل التفكير في اللعب
يوماً ما إلى جانب كريستيانو رونالدو وكاكا وهيجواين... إن غايتي الآن
تتمثل في التألق مع بوك