administrator
4923 21/03/2011
| موضوع: اختار الله عزرائيل ملك الموت ؟ الخميس 28 نوفمبر 2013, 2:10 am | |
| - اقتباس :
- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
لماذا جعل الله عزوجل عزرائيل هو ملك الموت وقابض الأرواح دون الملائكة ؟ إن لجواب هذا السؤال قصة الا وهي : حينما شاء الله أن يخلق آدم (ع) ,( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالو أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون ),
ظنت الملائكة من إجابته تبارك وتعالى أنه غضب عليها فقامت تسبحه وتقدسه وتطوف بالبيت المعمور في السماء والذي هو أقرب ماتكون عليه الكعبة في الأرض
بل أنها توازيه تماما فلو سقط منه حجر مستقيما لسقط على الكعبة وهكذا ظلت الملائكة تطوف حول البيت المعمور وتستغفر , بينما نزل إبليس الرجيم إلى الأرض وصرخ : أيتها الأرض أتيتك ناصحا ! أن الله شاء أن يخلق منك أفضل الخلائق ! وأخشى أن يعصى الله فيدخل النار وعندها ستدخلين النار أنت أيضا !!
فإن جاء الملائكة يأخذون من ترابك فأقسمي عليهم بالرب العظيم أن لا يأخذوا من ترابك , وفعلا فلما أراد الله أن يخلق آدم
أمر جبرائيل ليأتي بقبضة من أديم الأرض ليخلق منها خلقا جديدا , فأتاها جبرائيل فاقشعرت الأرض وسألته بعزة الله أن لا يأخذ منها شيئا , فلم يأخذ منها شيئاً ورجع الى ربه وقال قد استعاذت بك مني فكرهت ان اخذ منها شيئاً
وجاء بعده ميكائيل فكان من الأرض ماكان وسألته بعزة الله أن لا يأخذ منها شيئا فانصرف أيضا , فجاء إسرافيل فجرى معه مثل سابقيه ,
فبعث الله سبحانه وتعالى عزرائيل وقالت له مثلما قالت مثلما قالت لاخويه فقال لها امر الله خير من قسمك
و قال : أمرني الله بأمر أنا ماض إليه سرك أم سائك أي بالمعنى (شئت أم أبيت ) وقبض منها كما أمره الله قبضة من أعلاها وأدناها وأبيضها وأسودها وأحمرها وأخشنها وأنعمها ولذلك أختلفت صفات الناس وأخلاقهم وألوانهم فمنهم الأبيض والأسود والأصفر والأحمر ,
ثم صعد به إلى الله , فقال الله تعالى لمَ لم تجبها وقد اقسمت بي عليك فقال يارب امرك اوجب وخوفك ارهب فقال له اذن انت ملك الموت ومثلما من الارض ترابها ستقبض ارواح الخلائق السؤال هو ماكان شعور عزرائيل وهو متنصبا هذا المنصب ؟
الجواب ان عزرائيل بكى ... فقال له الحق تعالى : مايبكيك ؟ قلت إذا كنت كذلك كرهني هؤلاء الخلائق ! فقال الله له لا تخف إني أخلق لهم عللا فينسبون الموت إلى تلك العلل ولكن الخلق يخافون منك : مني ؟! وماذنبي إذا أطعت الله فيما يريده بكم ؟!
أأنا عدوكم إذ وكلني الله بقبض أرواح الخلق الذي أنتم منه ؟! أرأيت الآباء والأمهات إن أوجروا الأولاد الأدوية الكريهة لمصالحهم أيجب أن يتخذهم الأولاد أعداء من أجل ذلك ؟! لا ولكنهم بالله جاهلون وعن حكمته غافلون ! ثم أنكم لاتخافون مني أنا كمخلوق خلقني الله , بل تخافون من الموت وذلك لأنكم
عمرتم دنياكم وأفسدتم آخرتكم ! أفيجب أحدكم أن ينتقل من العمار إلى الخراب ومن القصور إلى القبور .
| |
|