السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذا مقتطف من كتاب:مفاتيح التربيّة البناءة،الدليل العلمي للآباء والمعلّمين،
للمؤلف:رونالد موريش.وترجمة:د،عبد اللّطيف خيّاط.
الفصل الثالث:ما هي حدود خيارات الأطفال؟
هل سنعطي الأطفال الحرية ليتشاجروا ؟ أو يكونوا فظّين ؟ أو يرسبوا في المدرسة ؟؟ هل لهم الخيارات في المسموح والممنوع؟
ومن جهة أخرى, هل نساومهم على عمل الواجبات ؟ فنقول للطفل مثلاُ:
إذا لم تهدأ فسوف نعود إلى البيت ... إذا كان سلوكك جيدا فسوف أعطيك بسكوته.
إذا تحدثت بهذه الطريقة فسوف أرسلك إلى غرفتك .. إذا تشاجرتما فسوف تذهبان إلى غرفة المدير.
العبارة
الأخيرة مثلاً لا تنهي الشجار. إنها جملة شرطية, تقول إذا كنت لا تمانع من
الذهاب إلى غرفة المدير فان المشاجرة هي خيار مفتوح لك لحل المشكلات.
المشكلة
في ذلك أن الطفل قد يجد أن العقوبة يمكن تحمّلها مقابل ما يحصل عليه من
منفعة. وعندما توجّه أطفالك إلى فعل شيء, فإنهم يقفون ليحسبوا المنافع
والأضرار, ثم يفعلون ما بدا لهم, حتى ولو كان خطأً.
قل للطفل مثلا: " أدّ واجبك " .. " الشجار ممنوع " ... وهكذا
لا
تساوم من أجل تطبيق النظام ولا تقلها بصيغة التوسل, أو المحاورة, ولا تعرض
جوائز أو تهدد بعقوبات. بل اطلب بصيغ حازمة لاشك فيها, مع تكرارها في
الحديث يوميا. أما صيغة إذا فعلت كذا كان كذا, فهي في الأمور التي للطفل
الخيار فيها