أصاب الشرق فناني الغرب بلفحة من الدفء و قبس من الشمس أضاءت ألوانها ، لقد رحلوا بحثاً عن كل غريب و غير مألوف فكان جزءاً كبيراً من البهاء الشرقي انتقل الى صميم أعماقهم .
ليس الاستشراق إلا مرحلة من مراحل نزوع الأوربيين بكل غريب وافد و كان هذا النزاع قائماً منذ عهد الرومان الذين جلبوا الى بلادهم مع عقيدة ( إيزيس المصرية ) و عقيدة ( ميترا) الفارسية بدأت مرحلة الاستشراق من اللحظة التي شرع الفنانون الأوربيون فيها رسم شخوصهم معممين متمنطقين بالأحزمة و الأسلحة و كان سقوط القسطنيطنية على أيدي الأتراك العثمانيين عام /1453 / إيذاناً بتسرب المظاهر الشرقية الى أعماق أوروبا فما لبثت أزياء الرجال بقفاطينهم و عمائمهم المرصعة بالجواهر
و سيوفهم المقوسة أن شقت طريقها إلى لوحات الفنانين
وحاولت تصوير بعض مظاهر العالم العربي الإسلامي كعالم غني وغريب