مسلسل اعماق الازقة يسلط الضوء على ملحمة الوجع والالم العراقي خلال المرحلة ما بين عامي 1963و 196

4923 21/03/2011


في الطريق الى شاشة رمضان الدرامية العراقية : كتب :عبد العليم البناء الكاتب باسل الشبيب: المسلسل يتحدث بواقعية عن مجيئ نظام البعث في عام 1968 وبداية عصره الدموي مع التطرق لأحداث 1963 من خلال الحرس القومي الأداة الضاربة للنظام المخرج الاردني ايمن ناصر الدين: وانا اخوض غمار مسلسل (اعماق الازقة) على ارض بغداد لا اجد نفسي غريبا بقدر التعايش والالفة والحميمية التي عشتها مع اصدقائي الفنانين العراقيين وفوق هذا وذاك فأن هذا العمل يشارك فيه نخبة من نجوم الدراما العراقية من جيلي الرواد والشباب ويلعب بطولته الفنانون: غالب جواد وآسياكمال واحمد طعمة وخليل ابراهيم واحلام عرب وباسل شبيب وسعد مجيد وجبار الشرقاوي وحميد شاكر وعلي نجم الدين وزياد الهلالي وباسم الطيب ومرتضى حنيص واياد الطائي وبتول عزيز وسمر محمد وسوسن شكري ومنهل عباس وزهور علاء ونجلاء فهمي ونسمة وصلاح مونيكا وغيرهم اضافة الى مجموعة من الوجوه الجديدة يلتئم فيها الابداع العراقي الاصيل مجسدا بأبهى صوره .. الكاتب ياسل الشبيب تحدث عن مسلسله»اعماق الازقة»مشيرا الى انه «عمل درامي ملحمي بثلاثين ساعة تلفزيونية يتحدث بواقعية عن مجيئ نظام البعث في عام 1968 وبداية العصر الدموي لهذا النظام مع التطرق إلى أحداث عام 1963 من خلال الحرس القومي الأداة الضاربة للنظام وما فعله بالشعب العراقي واهداف هذا النظام بتخريب البنية الاجتماعية العراقية من خلال زرع الفتن بين أبناء الشعب للسيطرة عليه». واضاف موضحا: «انه يروي حكاية احد أزقة بغداد التي نالت ما نالت عام 1963على يد منفذي بيان ( 30 ) المجرمين ليعود النظام مره أخرى في عام 1968 ليبطش بأهالي ذلك الزقاق الفقير الذي لايملك سوى حبه للوطن والمحبة فيما بينهم ذلك الزقاق الذي أنجب شبابا يحملون هم الماضي ليقارعوا النظام المستبد الذي استخدم كل وسائل البطش والتعذيب في السجن والمعتقلات مثل قصر النهاية والملعب الاولمبي ضد كل من يعترض وكل من قال(لا للإذلال واهانة كرامة الناس)». ويركز المسلسل كمايقول الشبيب على «الصراع المرير بين قوى الخير المتمثل بأهالي محلة باب الشيخ وعكد الكرد وبين قوى الشر المتمثلة ( بشاهين ) الذي عاد إلى العراق بعد انقلاب 1968 بأمر من المجرم (ناظم كزار) الذي أصبح مديرا للأمن العام حينها عاد شاهين بعد غياب أربع سنوات من خارج العراق اثر قيام عبد السلام عارف بطرد وسجن كل الذين كانوا تهديدا لحكمه حيث كان شاهين عنصرا وفيا ومخلصا حد النخاع لحزب البعث وكان ذلك واضحا من خلال المهمات التي نفذها لصالح هذا النظام عام 1963 إضافة لتزعمه سرايا الحرس القومي الذي أجرم بحق المدنيين العزل والعناصر الوطنية . 1968 ليصبح مديرا لأحد مراكز الأمن القريبة من المناطق التي له تاريخ دموي فيها ليعود منتقما بشراسة لا حدود لها من خلال اعتقالاته لجميع شباب المحلة وحتى المجنون منهم ليذيقهم العذاب في زنزاناته المظلمة «.. ويختم الشبيب حديثه مؤكدا:»في هذا العمل خطوط درامية كثيرة لكنها متوازية وداعمة للحدث الرئيسي الذي يتصاعد ليصل إلى ذروته .فهويحمل الكثير من الأفكار والقيم الدرامية التي تستعرض بكل الأحوال أجرام البعثيين منذ بدايتهم». اما المخرج ايمن ناصر الدين فقال في بداية حديثه معنا:»انا استمتع بالعمل في الدراما العراقية ولهذا فأنا بت لا اعمل الا معها فكيف ولي تجربة طويلة مع الدراما العراقية وفنانيها الذين عاشرتهم وعرفت مايمتلونه من طاقات قد لايمتلكها الفنانون الاخرون ..وانا افتخر ان اعلن وبكل صراحة انني اتعلم من الفنان العراقي الذي اصبح دليلي لمعرفة اشياء كثيرة بما فيها تلك الامور الدقيقة والتفصيلية التي اتاحت لي النجاح وتقديم افضل اعمالي العراقية بحيث اصبحت لدي صداقات متينة مع معظم الفنانين العراقيين « مضيفا :»واليوم وانا اخوض غمار مسلسل (اعماق الازقة)على ارض بغداد الحبيبة وللمرة الاولى في حياتي فأنني لا اجد نفسي غريبا بقدر التعايش والالفة والحميمية التي عشتها مع اصدقائي الفنانين العراقيين الذين كنت اسألهم عن ادق التفاصيل وانا اقوم بأخراج اعمال عراقية في سوريا وفي بيئة غير عراقية ..فكيف يكون الحال وانا اعيش البيئة العراقية بتفاصيلها وملامحها وعوالمها وعاداتها وتقاليدها الراسخة» وتوقع ايمن ناصر الدين ان يحقق في هذا العمل نجاحا مضافا واكثر قوة وعمقا في هذا العمل «معبرا عن شكره وامتنانه ل»العراقية ولشركة الشرق الاوسط على الثقة التي منحوها اياه وانه سيعمل بكل مافي وسعه من اجل نجاح هذه التجربة الدرامية العراقية الاصيلة التي تجسد واحدة من قضايا الشعب العراقي « وفي جولة في احد مواقع المسلسل العديدة التي تنوعت وكانت قريبة شكلا ومضمونا من بيوت وازقة ومحلات بغداد وشوارعها وساحاتها وبالذت باب الشيخ كانت لنا هذه الوقفة هذه المرة مع عدد من اطال المسلسل حيث قال الفنان جبار الشرقاوي الذي يجسد شخصية الحاج سهيل :»المهم في هذه العمل ان العراقية عندما تحيله الى جهة معروفة كالشرق الاوسط لابد ان يظهر هذا العمل بشكل متميز لاسيما انه نتيجة نص متميز للكاتب والفنان ياسل الشبيب الذي تتطور ادواته يوما بعد اخر ومخرج معروف مثل ايمن ناصر الدين الذي سبق ان عملت معه في شوك الصحارى ونهر ووجدته فعلا متميزا برؤاه وتصوراته ووعيه وادراكه وقراءة النص وتمحيصه ولديه معالجات انيه ويوجه الممثل ويصحح مساره وعنده القدرة على التحليل والمعالجة للنص ولايتواني ان يعمل 24 ساعة متواصلة من دون كلل او ملل»عادا « توجه قناة العراقية لانتاج الاعمال الدرامية بكثافة خطوة ايجابية ينبغي ان تصب في صالح تطور الدراما». وقالت الفنانة بتول عزيزالتي تجسد شخصية باهرة زوجة طيار بالجيش العراقي انها «سعيدة بالعمل في هذا المسلسل والتعاون مع مخرج عربي ربما للمرة الثانية اذ سبق لي ان خضت هذه التجربة مع المخرج المصري الراحل ابراهيم عبد الجليل في مسلسل الذئب والنسر وعيون المدينة وارى انها تجربة مفيدة وتنحو باتجاه التلاقح والتفاعل بين الفنانين العرب لما فيه خدمة الدراما العراقية والعربية في ان واحد» وشخصيتي مركبة وفيها احساس عال واعجابها بالشخصية دفعها، لان تقتنع بادائها وفيها بطولة مميزة بالعمل.. وعن انتاج مسلسل اعماق الازقة من قبل شبكة الاعلام العراقي، قالت بدأت شبكة الاعلام العراقي، بأنتاج اعمال درامية تتسم بالكمية متمنية ان تتمخض عن مستويات نوعية تصب في خدمة الدراما العراقية وترصينها بعيدا عن السطحية والاستسهال». اما الفنان سعد مجيد فأعرب عن اعتقاده : «انها خطوة مهمة ان تقدم (العراقية)على انتاج مسلسلات عراقية وهي وان جاءت متاخرة افضل من ان لا تأتي ابدا ، كي تستطيع هذه القناة ان تنافس المحطات التي تسيء الى العراق» داعيا» قناة العراقية ان لا تسند تنفيذ انتاج اعمالها الى منتجي او تجار الشنطة واعتقد ان هكذا اعمال هي خطوة ايجابية في استقطاب فنانينا في الخارج وحمايتهم من العمل في مهن اخرى لا تليق بهم»وبخصوص المخرج ايمن ناصر الدين اشار سعد الى»انه يمتلك عين حلوة ولديه حلول انية لاية مشكلة او معرقل ما اضافة الى حبه لعمله وحبه للممثل العراقي وتبادل وجهات النظر معه ومعرفة حيثيات أي مشهد واية معلومة في النص لكي تكتمل الصورة لديه تماما قبل الشروع بالتصوير وهذا مالمسته من خلال عملي السابق معه في مسلسلات نهر ودورة زمن ووكر الذيب وهذا ما نجده يتوضح اكثر في مسلسل اعماق الازقة». واشاد الفنان خليل ابراهيم من جانبه» بمبادرة (العراقية ) بتوجهها الجاد نحو انتاج المزيد من الاعمال الدرامية الامر الذي سيجعلها تحقق بصمة خاصة بها في هذا المجال الحيوي وان لا تحيل اعمالها لكل من هب ودب من انصاف المنتجين لكي تخرج اعمالها الى الملأبأحسن وابهى صورة ومضمون» معبراعن سعادته بالعمل مع المخرج الاردني ايمن ناصر الدين .. وقال الفنان احمد طعمة عن شخصيته «انها شخصية منعم كوبرا الذي لديه غيرة على ابناء محلته ومن خلال الاحداث يمر بعدة مواقف لها تأثير مهم على مسار هذه الاحداث.. وتتميز بالبساطة والعفوية والتلقائية في اللاداء فضلا عن حب الناس والدفاع عنهم « واكد «هذا هو العمل الثاني لي مع المخرج ايمن ناصر الدين بعد عمل ايدز ووجدته يتعامل بحرفية عالية ويتحاور مع الممثل للوصول الى فهم مشترك للشخصية «. وكانت لنا وقفة اخيرة مع الفنان محمد هاشم الذي يجسد الشخصية الاشكالية والرهيبة المتمثلة ب «ناظم كزار» الذي كان مجرد ذكر اسمه اواخر الستينيات يثير الرعب في النفوس ..عن هذه الشخصية وادائها قال الفنان محمد هاشم:»على الرغم من قصرمساحتها الزمنية الا ان افتتاح المسلسل بها ولحضورها في الذاكرة الجمعية للعراقيين فقد طلبت من المنتج تمثيلها وان تكون بمثابة تحية مني للمخرج ايمن ناصر الدين ولم اكترث لقلة المشاهد التي اؤديها بقدر ماهو مطلوب مني اختزال شخصية ناظم كزار وتأريخها وابعادها الكبيرة والمؤثرة في ثلاثة مشاهد اعتقد انها ستكون غير اعتيادية..

» بحث في الفيزياء حول الضوء وانكساره
» العراقي والشيطان
» شبكه الاعلام العراقي
» شبكه الاعلام العراقي
» جدول مباريات الدوري العراقي لموسم2012