administrator
4923 21/03/2011
| موضوع: الطريقة التجريبية في العلوم الفيويائية الأحد 22 أبريل 2012, 2:21 am | |
| طرائق التدريس :
يرتبط مفهوم الطريقة بمجموعة من القواعد المنهجية والخطوات المنطقية التي يتبعها الاستاذ لتسهيل عملية التعلم/التعليم من أجل الوصول إلى الكفاءات المحددة.
ومن اهم هذه الطرق التي يمكن اتباعها في تدريس :
- الطريقة التجريبية، طريقة النشأة التاريخية، طريقة العمل بالمشاريع، طريقة النمذجة، الطريقة البنيوية، طريقة حل المشكلات طريقة لعب الدور ...الخ.
- تلعب التجربة في العلوم الفيزيائية دورا أساسيا في كل هذه الطرائق.
إن اختيار طريقة ما من بين مجموع طرائق يعود إلى جانبها النفعي.
يتمثل الهدف في إحداث انسجام لسيرورة عمل منحدرة من مختلف التيارات البيداغوجية واضعين نصب أعيننا الفعالية والواقعية :
- نعلم هي قبل كل شيء نمكن المتعلم من التعلم.
- المتعلم هو الذي يتعلم ونساعده في تعلماته.
- المتعلم هو المهندس الذي يشيد صرح معارفه العلمية.
- المتعلم هو الفاعل الأساسي في تكوين ذاته.
- الأستاذ هو المرجع الذي يوفر خبرته في خدمة الأخرين.
نذكر هنا بمنهجية تربوية جديدة على منظومتنا وهي : الوضعية – الإشكالية.
الوضعية – الإشكالية :
يؤدي اختيارها إلى وعي التلميذ بنقائص معارفه، وإلى ضرورة تعديلها ويقينه بعدم فعاليتها والشعور بالحاجة إلى بناء معارف جديدة، وإجراءات جديدة أكثر فعالية.
قبل أي عمل تجريبي، يصوغ التلاميذ فرضياتهم، التي تدفعهم إلى الكشف (نزع اللثام أو الغطاء) عن تصوراتهم.
يعتمد التلاميذ، بعدئذ، نهج بروتوكول تجريبي يحققونه من أجل التحقق من فرضياتهم المصوغة.
المشكل هو منطلق بدء النشاط الفكري بحيث لا يتحدد دور التلميذ في الإجابة عن سؤال ما فقط بل يتعداه إلى صياغة أسئلة ذات دلالة، وإلى وضع فرضيات (مقابلة فرضيات الأخرين) يجب تجريبها في حل الإشكاليات.
يتوخى هذا النهج الدراسي الانتقال من منطق العرض (تقديم الدرس) إلى منطق الطلب (طرح إشكاليات، تساؤلات).
والهدف هو جعل التلميذ يدرك حقيقة معنى مفهوم ما، ويلمسه من خلال فوائده (القطيعة التامة مع منطق عرض المعرفة).
يستعمل التلميذ أثناء حل إشكالية ما إجراءات متنوعة، على أنها تكون غير كافية، تتجلى له عندئذ، ويدرك أهمية هذه المعرفة التي تصبح هي الأداة الأنجع للحل، وهذا ما يعطي معنى لاستخدامها، وهكذا يصبح القسم مخبرا لنفس نهج العالم الباحث الذي : يجرب- يخطئ – يعيد التجريب- يكتشف – يبادر- يتبادل التجارب والخبرات مع الآخرين – يصوغ الفرضيات – يعود إلى صياغتها في كل لحظة بحرية تامة، ... عن طريق الحوار والاستدلال في النقاش مع زملائه، وكذلك مع أستاذه.
إن النشاط الذي يقوم به التلميذ يسمح له بالانتقال من وضع المستهلك للمعرفة إلى وضع المنتج لها وبذلك نبتعد عن البيداغوجية الإلقائية (التلقين).
| |
|