موضوع: العنف في المدارس .. ظاهرة عالمية الأحد 22 أبريل 2012, 1:54 am
الفقر والإعتداء.. والإهمال ثلاثة أسباب تولد العنف لدي الاطفال وتجعلهم أشخاصا عدوانيين مدي الحياة فلا عجب نجد الاطفال الذين عانوا من العقاب الجسدي والضرب في مرحلة الصغر, هم أنفسهم الذين يلجأون الي اتباع أسلوب العنف ضد الاخرين في الكبر, وأكبر مشكلة تواجه النشء الآن هي انتشار العنف بين الاطفال والشباب خاصة في المدارس, من أجل ذلك أصدرت دار الفاروق للنشر والتوزيع أخيرا كتابا يحمل عنوان كيف يمكن القضاء علي ظاهرة العنف في المدارس من تأليف جورج فرنافا وترجمة د. خالد العامري ويوضح ان العنف ليس سلوكا طبيعيا ولكنه سلوك مكتسب من البالغين بشكل كبير
فنحن كثيرا ما ندفع أطفالنا إلي الاعتقاد بأن العنف هو إحدي الوسائل المقبولة والمؤثرة للوصول الي غاية بعينها كما أن هناك عوامل تساعد علي إستفحال حالات العنف لدي الاطفال مثل الفقر والاهمال والاعتداء ووسائل الاعلام التي تروج للعديد من الالعاب العنيفة والملابس المستوحاة من أجواء العنف الأمر الذي دفع دولة النرويج الي وضع تشريعات تحظر الاعلانات الموجهة الي الطفل خاصة بعد ان أثبتت الدراسات ان السلوك المعادي يتعلمه الاطفال بسرعة كرد فعل لإهمال الآخرين لهم سواء في المدرسة أو المنزل, كما ان الاطفال الذين لا يتمتعون بنظام غذائي منتظم ـ بسبب الفقر ـ
يعانون من الشعور بالعدوانية مقارنة بأقرانهم الذين يتمتعون بنظام غذائي سليم, هذا بالاضافة الي الاضطرابات النفسية الاخري التي تجعل منهم أشخاصا عدوانيين, وللحد من ظاهرة العنف لدي الاطفال تم وضع عدة معايير للعمل بها المدارس وذلك في المنتدي الذي عقد حول هذا الموضوع في بريطانيا تحت عنوان الطفولة والعنف منها الآتي:
(1) تهيئة مناخ من المرح والود في المدارس هي أحد الاهداف المهمة للقضاء علي العنف.
(2) ضرورة أن يشارك جميع أعضاء المجتمع المدرسي في تطوير قواعد سلوكية تعلن رفضها للبلطجة في جميع أركان وفصول المدرسة.
(3) العمل علي تفهم الجميع ضرورة تطبيق القيم التي تساعد علي القضاء علي العنف داخل وخارج المجتمع المدرسي.
(4) مراعاة ألا تتناقض القواعد التي تعمل بها المدرسة مع بعض القواعد التنظيمية أو القوانين الخاصة بمنع العنف خارج المدرسة.
(5) تدعيم العلاقات الطيبة بصورة دائمة ومستقرة في مجمتع المدرسة كما يلتزم الافراد البالغون فيها باتباع السلوك غير العنيف.
(6) الترويج المستمر لاتباع سلوكيات تتسم بالاحترام المتبادل بين كل الافراد.
(7) تساعد المدرسة جميع الافراد علي تنمية الاحساس بالمسئولية تجاه الآخرين سواء داخل المدرسة أو خارجها.
( عدم تشجيع إستخدام اللغة العنيفة والاهانات اللفظية.
(9) عدم إستخدام التهديد خلال الاجراءات الانضباطية والعقابية في جميع المراحل العمرية للتلاميذ.
(10) التشجيع علي السلوك الودود بالاضافة الي تنظيم الاجتماعات والندوات لنشر قيم المحبة والتعاطف بين الجميع.