لقد
جعلتم من أبطال الدراما التركية نجوماً في العالم العربي، فهل ستساهمون في
توسيع رقعة نجومية أبطال «روبي»؟ وهل ستكونون السبب في ارتفاع أجور النجوم
اللبنانيين؟صحيح! لا يمكن أن ننسى المرة
الأولى التي وصل فيها الممثل التركي كيفانش تاتليتوغ (مهند) إلى المقر
الرئيسي لـ «مجموعة MBC» في دبي ليفاجأ بالكم الهائل من المعجبين والمعجبات
الذين كانوا ينتظرونه... وبالشيء نفسه، تُذكر الممثلة التركية النجمة
سونغول أودن (نور) وتوبا بويكوستون (لميس) والكثير غيرهما. أما بخصوص
«روبي»، فقد اختارت «شركة O3» المنتِجة، والمنضوية تحت لواء مجموعة MBC،
بإشراف الزميل فادي اسماعيل، نجوماً من الصف الأول مشهورين لبنانياً.
والتحدّي هو في مدى انتقالهم اليوم، عبر MBC وجمهور الملايين، من النجومية
المحلية إلى الإقليمية الرحبة. أما بالنسبة إلى مسألة ارتفاع الأجور، فهي
خاضعة للعرض والطلب، علماً أن أي مبالغة في هذا المجال قد تؤدّي بنتيجة
عكسية على مستقبل الممثل، وبالتالي قد تطرح خطر إبعاده عن حلبة المنافسة
المنطقية، وخروجه من معادلة السوق الإنتاجية نظراً إلى وجود الأولويات
المعروفة والبدائل القوية وعدم توافر الميزانيات الكافية والوافية للجميع.
- ينطلق «روبي» في وقت يبدأ برنامج Arab Idol تصفياته النهائية، ما الذي حققه هذا البرنامج؟استطاع
برنامج Arab Idol على MBC1 أن يحقق نسب مشاهدة عالية بلغت مستويات تشبه
تلك التي تحظى بها برامج أوقات الذروة خلال شهر رمضان المبارك، مما يعتبر
ظاهرة تلفزيونية. لا شك في أن هذا البرنامج العالمي هو من أفضل البرامج
الساعية للبحث عن المواهب الغنائية وصقلها، وهو ينضمّ بذلك إلى Arabs Got
Talent على MBC4 الذي يعنى بتسليط الضوء على المواهب المختلفة والمتعددة،
والذي عرف نجاحاً كبيراً، علماً انه سيعود إلى جمهوره الواسع، بموسم ثانٍ
جديد، ابتداءً من 6 نيسان/ أبريل 2012، مع تعديل في لجنة التحكيم يحلّ
بموجبه ناصر القصبي محلّ عمرو أديب، لينضمّ الى نجوى كرم وعلي جابر.
- قيل ان منتَج Arab Idol له هفواته التقنية والإنتاجية لكن ذلك لم يؤثر على نسبة المشاهدين، فهل يعود الفضل في ذلك الى «سحر» MBC؟الجواب
واضح ويأتي من المشاهد العربي الذي أعطى وقته وثقته وإعجابه وتعلّقه
بالبرنامج وبـ MBC1 قناة الترفيه العائلي الأولى بامتياز. هذا لا يعني أن
الأخطاء لا تحصل ولكن طاقم الإنتاج، بإشراف الزميلة سمر عقروق وفريق العمل،
يسعى دائماً إلى تفاديها وتصحيحها وبالتالي، توفير قيمة انتاجية مضافة لـ
Idol ولغيره من البرامج التي ننتجها ونعرضها.
- هل تؤكدون مقولة ان انقطاع الإرسال على MBC، لديه نسبة مشاهدة أعلى من المحطات الأخرى؟(يضحك)
لا تعليق على هذه المقولة! لكنني أستطيع القول سريعاً أننا تعلمنا في MBC
أنه على قدر النجاحات تأتي المسؤوليات. ونجاحنا يعتمد على ركائز عدّة أهمها
وفاء المشاهدين، وثقة المعلنين، ورؤية رئيس مجلس الإدارة، وعمل المدراء مع
فريق العمل المبدع والمؤلف من حوالي 1800 شخص يشكّلون خلية نحل تعمل ليلاً
ونهاراً، من دون كلل أو ملل، كي نُقدّم الأفضل لمشاهدينا ومستمعينا
ومتصفحي منصاتنا التفاعلية وغيرها. ومع ذلك، فنحن في MBC لا ننام على نجاح،
ولا نعتبر أي أمر كأنه «تحصيل حاصل»، وأهم تلك الامور والعوامل: المشاهد،
والمعلن، والمحتوى، والمنافسة، ورأس مالنا البشري، والقدرات المهنية
والمادية، أضف إليها الحرص الدائم على توفير الترفيه التلفزيوني العائلي
النوعي الذي يرقى إلى العالمية، مع التزامه بالقيم والعادات والتقاليد.
- هل استفدتم من المشاكل التي تعانيها فضائيات أخرى مثل روتانا وال.بي.سي. لتعزيز موقعكم أكثر؟لا
أبداً! فنحن نؤمن أن لا ريادة من دون منافسة، ولا منافسة من دون لاعبين
جديين. إذاً المنافسة أينما وجدت، صحّية وتصبّ في مصلحة المشاهد وتنعكس غنى
وتنوّعاً في الكمية والنوعية. هناك تحديات كبيرة تنتظر الفضائيات العربية
علينا مواجهتها معاً، منها العمل على توسيع حجم السوق الإعلانية في
المنطقة، والاستثمار في القدرات المهنية والاحترافية للعاملين في قطاع
«الإعلام والترفيه»، وتوفير ميزانيات انتاج وتسويق أكبر مما هي عليه اليوم،
وتوفير أنظمة رقمية حديثة لقياس نسب المشاهدة، وخفض التكاليف التشغيلية
الباهظة، والقيام بالبحوث والتطوير، وغيرها.
- ينتقد البعض إقبالكم الأخير على
النجمات العربيات من الصفّ الأول لملء شاشاتكم، من نجوى كرم الى أحلام
ولطيفة، هل هذه موجة تعتمدونها للتميّز، وتساعدكم في ذلك قدرتكم على تحمّل
النفقات الهائلة التي يشترطها هؤلاء؟هؤلاء
المطربات هنّ نجمات بكل ما للكلمة من معنى قبل أن يطلّوا على شاشات MBC،
ولنجاحهم على هذه الشاشات عوامل إضافية عدّة منها نسب المشاهدة العالية،
والقيمة الإنتاجية، والقدرة التسويقية، وتعدد القنوات والمنصات، وغيرها من
مقومات النجاح التي نوفرها لهن كمجموعة إعلامية رائدة.
- سمعنا ان «حديث البلد» سيكون قريباً على MBC، من الذي سيقدّمه؟ هل سيعدّه وينتجه فريق العمل نفسه الذي يعمل على إعداده وإنتاجه في «إم.تي.في.» اللبنانية؟صحيح.
وسيكون برنامج «حديث البلد» من إنتاج MBC وبنسخة عربية مطوّرة ومختلفة عن
النسخة المحلية التي يشاهدها الجمهور في لبنان. وأفضّل عدم الكشف عن تفاصيل
إضافية في هذه المرحلة التحضيرية، ريثما تكتمل الصورة.
- هل من مشاريع أخرى موضوعة على النار؟يُمكن
توقع مفاجأة في مجال برامج المواهب والمهارات عبر برنامج عالمي ضخم يضاف
إلى Idol وGot Talent وغيرهما. ونعمل حالياً على شبكة برامج رمضان التي
أصبحت تقليداً سنوياً ينتظره المشاهدون، لناحية المحتوى ونسب المشاهدة،
بالإضافة إلى البرامج والأفلام والمسلسلات الأخرى الرائدة طوال السنة، في
أوقات الذروة وخارجها. كما لا نستثني إمكانية إطلاق قناة جديدة خلال هذا
العام (غامزاً!)... مع استكمال عملية الإنتقال إلى الإعلام المدمج والمتعدد
المنصة، وكذلك الـبث الفائق الجودة (HD)، ومن دون أشرطة (Tapeless).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]