سموا بالله ، واتبعوا الخطوات التالية :
أولا : جهزوا أشيائكم ، وجلسوا أمام المرآة ...
وثانيا : خذوا الهدوء بقراءتكم لموضوعي ....
عزيزتي.. وأختي الغاليه
لكِ أن تتصوري معزتي وحبي لكِ..
لذا فتوقعي أن تكون كلماتي هذه صادرة من عاطفة الأخوة..
أرأيتني لو أقدمتُ أنا على شفا جرف هار هل ستقفين مكتوفة الأيدي؟!
لا أظنك.. لأنني أعلم مدى نصحك لي..
أرأيتِ لو كان العكس.. هل تتخيلين أنني سأتخلى عنك؟!
لا وربي.. سأهب لنجدتك.. ولو كنت مكبله بسلاسل!!
يعلم الله أني أحبكِ في الله.. جعله الله خالصاً لوجهه الكريم..
ومن هذا المبدأ كانت هذه الكلمات الحية من روحي إلى روحك..
حديث الروح للأرواح يسري وتدركه القلوب بلا عناءِ
غاليتي
عندما تقدمين على إزالة أول شعرة من حاجبيك
وتذكري قول حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم:
"لعن الله النامصة والمتنمصة"
لستِ بحاجة لإيضاح معنى النمص وحكمه فمثلك يستحيل أن يخفى عليه ذلك..
يا إلهي..
من أنا.. ومن أنتِ حتى نشتري غضب الله وسخطه بشعرة؟ ..
هل تستحق نفسك أن تحرميها دخول الجنة بشعرة؟
هل تعرفين الجنة؟
هل تعرفين الفردوس الأعلى من الجنة ؟
هل سمعتِ بيوم المزيد؟
تعالي نتخيل معاً يوم المزيد وزيارة العزيز الحميد ورؤية وجهه المنزه عن التمثيل والتشبيه..
هل استغنيتِ عن رؤية وجهه - جلّ وعلا- .. لا أخالكِ كذلك.
يوم يقول : " يا أهل الجنة.. أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني فهذا يوم المزيد"
فيجتمعون على كلمة واحدة:
أن قد رضينا فارضَ عنا ..
فيقول : "يا أهل الجنة إني لو لم أرض عنكم لم أسكنكم جنتي ، هذا يوم المزيد فاسألوني"
هنا أتيقن أنكِ قادرة على اتخاذ قراركِ ..
هنا فقط!! تتركين الشعرة في مكانها الذي اختاره الله لها ..
صدقيني ستشعرين برضى داخلي لا مثيل له.. لن تندمي .. وسوف ترتاحين من تأنيب الضمير..
هنيئاً لكِ بهذا القرار..