أشارت تقارير
مبدئية يوم الأربعاء إلى أن حادثة الاعتداء على حافلة نادي إنديبندينتي
الأرجنتيني يوم الثلاثاء تقف وراءها على الأرجح إحدى روابط المشجعين
المتعصبين للفريق انتقاماً من إدارة النادي، التي قامت بحرمان أفرادها من
الحصول على تذاكر أو أموال وهو أمر غير معتاد في الكرة الأرجنتينية.
ولم يتمكن لاعبو إندبندينتي من بدء
تدريباتهم يوم الثلاثاء في الوقت المقرر، بعد اكتشاف أن إطارات الحافلة
التي كان من المقرر أن تنقلهم من الفندق إلى ملعب التدريبات بمدينة مار
ديلا بلاتا، قد تم تمزيقها عن عمد باستخدام سكين، كما تمت سرقة ما بها من
ألبومات موسيقية.
ورغم أنه لم تعلن أي من روابط مشجعي
إندبندينتي مسئوليتها عن الأمر، يعتقد أن تلك الواقعة كانت ردهم الثاني بعد
أن قاموا بتهديد أعضاء مجلس الإدارة صراحة يوم الخميس الماضي خلال مباراة
ودية أمام سان لورنزو.
وأكدت مصادر من النادي لوكالة الأنباء
الألمانية (د.ب.أ) أن تلك الروابط كانت تحصل على 200 ألف بيزو (46 ألف
دولار) شهرياً حتى كانون الأول/ديسمبر عام 2011، عندما تمكنت قائمة يترأسها
خافيير كانتيرو من الفوز بالانتخابات وتولت إدارة النادي.
وكان من أول القرارات التي اتخذتها
الإدارة الجديدة حرمان روابط المشجعين المشاغبين من المال أو التذاكر أو
التجول بحرية في المتاجر الواقعة داخل النادي، بعد أن كان دورهم قد عظم
كثيراً خلال الإدارة السابقة.
وليس من المعتاد في الكرة الأرجنتينية أن
يقوم رئيس ناد ما برفض دفع أموال لروابط المشجعين المشاغبين، وكان إنريكي
لومباردي الذي تولى رئاسة نادي إستوديانيتس في تشرين ثان/نوفمبر الماضي هو
فقط الذي اتخذ موقفا شبيها بما فعل كانتيرو.
وجاء انتقاد الجماهير فورياً، وبعد عشر
دقائق من مباراة ودية لإستوديانتس أمام بانفيلد بدأوا في إلقاء ألعاب نارية
"شماريخ" على الملعب، سقط أحدها بالقرب من حارس الفريق المنافس كريستيان
لوكيتي الذي فقد الوعي واضطر الفريقان لوقف المباراة.